صمت الذهب
عدد المساهمات : 29 تاريخ التسجيل : 09/02/2010
| موضوع: بــســـــــــــــــــــــــــــآم .. =( الثلاثاء فبراير 16, 2010 10:21 pm | |
| آإلسسلآم عليكم يآليت تقرأون القصه من أولهآ هذآ صديق بسسام يتكلم عن قصة بسسام . . .
/ بدآيــة /
بدأنا سنــة ثاني متوسط .. مع بعض .. نروح .. نجي .. ما نتفارق ..
. .
يــوم ورى يــوم .. الحال من بعضه .. و الروتين اليومي يتكرر ..
إلى أن جاااء اليوم .. اللي بدت فيه معاناة .. الغالي ..
.. في المدرسة .. في حصة الفرآغ .. كنت أكلمه و مو معي ابداا .. مو من عادته .. لكن ما سألت .. لين .. تفاجأت لما لاحظت إصفرار وجهة .. اسأله : سلامــاات وجهك مو طبيعي .. بسام : إيش .. لاا يتهيأ لك .. طبيعي 100 % .... وحاول يبتسم ويمزح ..
مشيت الموضوع .. لكن وجهه .. معتفس .. و معبس .. سألته ثانيه : اسألك بالله قولي وش تحس فيه ؟؟؟ بسام : بطني يعورني إشوي بس .. تفائلت خير .. إن شاء الله شي خفيف ... جلس حوالي نص سااعه .. و حاط راسه ع الطاوله .. و قااام فجأه .. ومسك بطنــه و هو يتألــم .. و يتأوه و عيينه تدمع .. صار بوقت واااحد فاجأنـي ! أنا خفــت : وش فيييك وش فيه بطنك ؟؟
قال ابطلع .. تعبااان بطني يقطعنــي مااااقدر اتحمل .. انا : اوديك المستشفى ؟؟؟ بسام : تطلع من المدرسة عشاني ..؟ انا بتصل بأي أحد ... أنا سكــت وش أسوي .. أعرفه كلمته وحده ما يغيرهاا ...
جلست معه لين طلع ..
بعد ما رآح ... طول الوقت افكر فيه .. ( راح ولا لا ! لا يكون صآر له شي .. الله يستــر ،، إن شاء الله إنه بخير .. يمكن مجرد ألم ) وعلى هالحال طاقني الهوجاس فيه ... رآح اليوم سريع ... اول ما رجعت البيت اتصل عليه ما يرد .. خفت زيادة .. اتصلت على آخوه .. قالي نايم .. سألته : هو بخيــــر ؟؟؟ أخوه : وش بلاك مرتبش معه وهو مكبر المخدة ما درا عنك .. سكرت عنه ... ومر اليوم و عديت السالفة ..
بكرا بالمدرسه .. اول ما جلست معه .. سألته وش صار معك .. ؟ بسام : وش فيك مهتم ؟؟ انا : جاوب ع قد السؤال .. بسام يحرك حاجبه : والله و دريت أني غالي .. انا سفهتــه : رحت المستشفى وش صار معك ؟؟ بسام : سويت تحليل يطلع بعد كم يوم .. و أخذت مسكنآت ...
تجيه آلآم بسيطه بس ما بيـّـن ...
!!
بعد ما طلع التحليل غاب عن المدرسه وخفت يكون فيه شي ...!
أول ما رجعت اتصلت عليه .. وبعد السلام والسؤال .. انا : وش فيك غايب ؟؟ مو من عادتك .. بسام سكت إشوي : التحليل طلع .. أنا خفت : وش طلع بشــر .. بسام : صار فيني .. ورم حميد .. لازم عمليه .. بأقرب وقت .... انا تجمدت .... ما قدرت انطق .. ( وش هالعمليه اللي جت فجأه ! ) جلســت فتره ساكت مو مستوعب .. بسام : ياهوو وين رحت .. ( صوته هادي جداا ) انا منصدم : ورم و عمليــه ؟ متأكد بساام ؟! بسام حــزن صوته : إيوه تبيني أكذب بهالأمور ... أنا سكــت .. وش اقوول .. بسام : كلها عمليه ان شاء الله بسييطة .. و نسبة نجاحها عالييه .. انا : لهااالدرجه مااا أهتميت .. بسام : وسع صدرك بس >> ( رافع همومه ) .. أنا : راايق مدري قلبك مصنوع من إيش ؟؟
. . .
سوا العمليه .. ونجحت بفضل الله ... وقتها كنت بـ هم كبير .. خوفي افقدة ... لكن الحمد لله .. رآحت و رآح معها الهم ..
بعدها بمدة .. رجعنا للمدرسة .. ومثل ما كنا اووول .. ولا كأن شي حاصل .. مر شهر .. وكل شي تمام ..
لكن يوم ورا يوم لاحظت عليه يعرج .. و كل يوم يبان أكثر ! ... يعرج من رجله اليمنى .. استغربت .. لكن كنت أسلك .. ( يمكن طايح عليها أو شيء ) .. حتى كنت أنتظره يقولي السبب لكن ما فكر يجيب لي طاااري ...
انا : بسام رجلك مجروحه ؟ او طايح عليهاا ؟ بسام : لا .. أنا : أجل ؟؟ بسام : تعورني ولا ادري وش السبب .. انا : طيب وش بالضبط يمكن شد عضلي .. او تمزق .. او رضوض ؟؟ بسام : لا ما فيها حاجة .. ما طحت عليها ولا شي .. بس لا وطيت عليها .. تعورني .. ما أتوقع شد عضلي يجلس كم يوم .. انا : روح المستشفى طيــب .. بسام : ويييين لا تكبر الموضوع .. كله ألم بسيط ويروح ان شاء الله ..
انا ما اقتنعت بـ كلامه .. يعرج بوضوح كأنه مكسوور .. انتظرت اسبوع .. اسبوعين .. ومافي أي نتائج . !
ما خف الألم .. الا صار العكس .. زاد عليه دبــل ..
مريت عليه يــوم .. باخذه للمدرسه .. كان واقف عند الباب .. وقالي تعال ساعدني ماقدر امشي لحالي ..! رجله تقريبا ما يحس بهااا .. يقول يجيها فتره تعورني بقوة .. ومره تخف ولا كأن فيها شي .. ولا ما يحس فيها ابد كأنها مبتورة ..
أصريت عليه يكشف لو كشف بس .. لأنه ما يمشي الا متمسك بأحد أو بـ جدار او باب او اي شي ..
رضخ للأمر أخيراا ... و كلمت إبوه يقنعه زيادة لأن رااسه يابس ..
بعد ما كشف .. أعطوه مواعيد ومسكنااات .. كل ما رآح موعد .. اسأله / بشششر وش يقولون .. يقولي ... كل التحاليل .. نتيجتها تكون " سليم "
إستغرب .. كل هالألم و سليم !
زهق من المستشفيات و تركهاا .. كلما رآآح يكون سليم ..
بعد اصرار وحلوف اقتنع يكشف بمستشفيات معروفه وكبيره .. رآح لكل شي ما خلآ مستشفى إلا وكشف عنده .. و النتيجه وحــده ( سليــم )
صار ياخذ مسكنات تخفف الآلم .. لكن أعرج ... من يشوفه يقول هذا فيه مرض بااتل .. أو هذي خلقته !
مر .. شهر .. شهرين .. ثلاث .. .
خلصت سنــة كآمله .. نجحناااا وجبنا مجموع حلو ... أتذكر نسبتي 91 % > كسول اما بسام 97 % ما شاء الله .. رغم ظرووفة الصحية الصعبة .. و آلآم رجله .. الا انه جاب هالمجموع ..
أما عن رجله يجي اوقات تتعافى و يقدر يمشي .. بس الأغلب .. تكون شبه مشلوله .. ولا يمشي .. إلا بـ عصا ..
بدينا سنــه ثالث متوسط .. كنت آخذه و نسوي تمارين عشان تخف عليه .. و فعــلآ كانت تخف عليه كثير ..
مر الوقت .. مرت الآيآم .. و خلصنا الفصل الأول من ثالث متوسط ... وتعودنا ع الظروف ..
. .
اتصل علي السآعه 1 الليل .. كنت وقتهاا نايم و دآيخ .. بسام : انا تعباااااان .. من سمعت صوته .. قمت مفزوع ! انا : بسام عسسسى ماا شر ؟؟؟ وش فيك متصل بهالوقت ؟؟؟ بسام : آســـف أزعجتك .. ( و سكرهااا ) !
حاولت أتصل عليه ما يرد .. طار النوووم .. صرت أروح واجي .. مااسك أعصابي ... و أصعب سؤال بهاللحظه ... [ وش فيـــه بساااااااااااام ؟؟؟ ]
تغيب عن المدرسة .. شلت هــم بقووة .. حسيت إنه صار له شي .. أعد الثواني متى تخلص .. عشان اطلع من هالمدرسة و أشوف وش فيه ..
طلعت منهااا و لـ بيته على طول ... ما أمداني أشوفه .. كان نايم ..
مرت ساعات وانا انتظرة .. لين أتصل علي .. رديت على طوووول انا : صاااااار لك شي ؟؟؟؟؟؟؟ بسام : سلــم اول .. > رايق .. انا أنفعلت : متصل علي أمس الليل تقوولي تعبان و تسكرهاااا و تغيب عن المدرسة فجأه بدوون لا تقول خووووفتني وش فيــك ؟؟! بسام : شوي شوي علي أعصابك .. أنا رفع ضغطي : رد على قد الســؤاال ؟؟ بسام : أبد بس كان بطني يعورني .. أناا حمقــت : على كيفــك أنــت ؟ تخوفنـــي و آخرتها بطنك يعوورك .. سخييييف ... بسام : لااا حرام عليك وربي يعورني بقوة .. بغت تطلع روحي .. انا هديت : لا يكون مثل الورم اللي جاك ؟ بسام : لا تخوفني .. ما أتوقع .. أنا : طيب نفس الآلااام ؟؟ بسام : تقريبا بس أقوى ... أنا : طلبتك أكشف بأقرب وقت ... بسام : رآيح اليوم الصبااح كااشف .. بيطلع بعد أسبوع ...
.
بعد هالمكآلمه بأسبوع ... كلمني .. بـ هدووء .. : كشفت و صار ورم متسرطن في بطني .. بسوي عمليه بعد كم يوم إن شاء الله .. يستأصلونه .. !! إيــــش ؟؟؟؟ كل هذا وانا مو مستوعب ! لساااني .. انربط .. ضاااع الكلام ..... : من جــــدك ؟؟ بسام : على بالك بتبلى نفسي وأقول فيني السرطآن وحنا نبي العاافيه منــه ..... انا الصدمه جمدت عقلي .. أنا : س ر ط ا ا ا ن ؟ ؟ بسام : يقولي .. الدكتور .. ما .. إنتشر ... ما عرفت أرررد : .......... بسام حسيته انفعل و تسرع : أنااا أصلاااا مخلوق للتعب و الهم من فتحت عالدنيا وانا تعباان ما عمري تهنيت فيهااااا !؟؟! أنا إستغربت : لااا تقووول كذا ... بسام تدارك نفســه : أستغفر الله و أتووب إليـه .. الله يكتب اللي فيه الخير ... انا : وش هالأوراااام وش السبب ..؟؟ بسام بهدوء : القــدر .. إن شااء الله ربك يسهلهااا .. بس تدعي لي ... انا : الله يشفيك ويعافيك و يخفف و يرفع عنك ... وش اقوووول ماااااقول غيــر الله يصبــرك ...
. .
مرت الآيام .. يوم العملية .. رآيح جآآي .. دآخل طآلع .. جآلس قآآعد .. ضآربني التوتر من فووق لـ تحت .. حآآلتي صعبة ذآك الوقت ... نجحت العمليــة .. قبل ينتشر .. والحمد لله .. هدت نفســي و إرتحت و رجعت لي انوار الفرح من جديد .. و الشكر لله ..
تعافى ورجعت صحته زي أول .. لكن رجله اللي على حآلهااا ..
مرت أيااام وأيااام .. وكل شي تمااام .. او على حاله .. إلــى .. نهاية سنة ثالث متوسط .. بدت رجله اليسرى .. يتألم منها ... صار لها .. مثل مآ صآر لـ رجله اليمنــى ... حاولت معه يكشف ... وضعه مو طبيعي ...! خفت عليه خووف من بعد الآوراام وهالآلم اللي برجله .. حآلة غريــب ! لكن ... قدر الله .. و ما شـــآء فعل .. بعد محآولات .. واصرار .. كشف .. و نفس النتيجه .... ( سليــم ) !
!!
تعب من كل شي .. صار يطنش أي علآج .. لأنه ما يطلع معه بـأي نتيجة .. و يقول الشفاء بـ يد الله .. ونعم بااالله .. و رغم صعب الظروف .. إلآ أنه متفآآئل .. و مو مهتم ..
راح يقرا عند شيوخ .. لكن ما يفيد .. تخف عليـه صح .. لكن ناادر ...
مرت فترة .. عايشين الهم .. و حزن ع اللي يصير له .. تمنيت أشيل عنه التعب لو شووويه والله لو أتعب عشاانه فداه التعب ..
. .
حسيت انه يخبي حزنه عنـنـا .. عشان ما ننظر له نظرات شفقة ...
!!
ولا يظهر ضعفة .. بتاتااا .. لـ درجة إنو إذا أحتاج لـ حاجة أو شيء يجيبه من نفسه من دون ما يأمر أحد .. أتذكر .. إذا كان يبي حاجه .. ما يأمرني أجيبها له .. هو يقوم من نفسه .. يخدم نفسه بنفسه .. ما يبي يحسسنا بضعفــه ... مع إنه يتعب بالوقفه و الجلسة .. بس ما يأمر أحد ...
هذا طبعــه ما يبي أحد يشيل همه .. يبي الكل مرتــآح وهذي رآحته مثل ما قآل ..
. .
أشتدت الآلام .. المشي صعب .. الوقوف صعب .. الجلوس صعب .. صآر العكآز رفيق له .. يتعب بالرووحه و الجيه .. صــلآة نادر يصليها بالمسجد .... حتى الدكتور مستغرب حآلته .. لكنه قآل أنت فيك سبب أو شي ..
حآلآت أحياناا تخف عليه لكن قليل .. ما يمديه يفرح و يتفآئل خيــر ألا و يطيح منها ..
مرت الليالي .. تعودنا ع هالحال .. لين .. بدينااا أولى ثانووي .. كل يوم و كل ساعه و كل دقيقه افكر و يجيني إحساس خووف انه بيصير له شي مفاجئ .. مثل الآورآآم .. و آلآم رجليــه ..
نحف .. و نقص وزنه .. ما ياكل إلا إذا أشتد عليه الجوع .. ما يسمع لأحد .. همه بقلبه ولا يتكلم .. أحاول انفه عنه جوه .. يتكلم عايدي و يسولف و يضحك ! لكن الهم مبين بوجهه ... إذا سألته : متضايق تبي شيء .. محتاج شيء ؟ يستغرب سؤالي و يقول انا ما طلبت شي ليه تسأل ؟؟ ما فيني شي شوف الضحكة ...
أي ضحكة ؟!! ضحكة مزيفة ؟!!
يوم تهدا نفسيته و يوم تنعدم .. لكن ما يباان كـ العآدة ..
رغم ظروفه الصعبة جدااا .. إلا إنه مجتهد بدرآسته .. و درجآته ممتآزة ..
و مع بعض في هالمرحلة الصعبة .. ملازم له ما أفارقه .. كنت أحااول ما أخليه يحتآآج لشيء .. و اريحه قدر الإمكآن ..
لكن ع قووولة .. " راحتي إنك ترتاح ما أتعبك " ما يدري إن راحتي هي إني أشوف الفرح كاسي وجهه و الهم بعيد عنه ..
و تعودنآ ع الآياام .. و صبرنا ع القــدر الصعب .. ما أعترض ع القضاااء .. قدر الله وما يشاء يفعل ..
. .
جاني بسام للبيت .. " صبح الجمعة " أنا يوم الجمعـه دآئما اكون صآحي الصبآآح .. و جا لي بدون لا يقووول .. استغربت حضورة بالعااادة يحجر نفسه في صومعتة " غرفته " ولا يطلع منهاا إلا بطلعة الروووح ..
أتصل علي .. بسام : جييتك إفتح الباب .. أستقبلته بفرررح ابداا ما جا في بآلي إنه بيجي .. انوآع الإستفهامات فوق رآسي ..
. .
صباح الخير يا صباح الخير .. يا أحلى صباح في شوفتـك غير .. صباح الشوق .. صباح الذوق .. صبآآح لـ شخصك " يلـوق " .. صباح كله بوجودك يبشر بـ خيــر .. صبآح لآ حس فيـك يبتهج و يثيـر .. صباااح يجي بدونك بلآ معنــى يصيــر .. شاحب كئيـب .. يا معنى كل كلمة صباح الخيــــــر : )
. .
جلسناا في غرفة .. تبع الملحق دآيم نجلس فيه أنا وياه .. مذاكرة + سوآلف + نوم .. لهاا ذكريآت حلوه .. بسام : مستغرب صح ؟ أنا : إي والله وش الطاااري ؟؟؟ بسام : والله حسيت إني فرحآن إشوي .. و رجليني ما آلمتني هاليومين .. قلــت أجي أزورك وش ورآآي .. انا : يا جعله دووووم العافيه و هالفرحه اللي خلت وجهك ينوور .. هلا بك والله و حيآآك كل يوم تعاااال ..
سوآليف و سوآليف .. مر الوقت بسرعة .. قلت له : بروح إشوي أبدل ملابسي و أرجع لك و نطلع .. صبرر بس .. بسام : أنتظرك بالسيــارة .. أنا : أساعدك أوصلك ؟ بسام : لا ما يحتااج .. أنا : درج الملحق صعب عليك .. بسام : يا رجــال .. الله من مره رقيت و نزلت .. حبكــت يعني هالمره بتساعدني ..؟! أنا : خلاص لا تعصب برااحتك ...
. . . ..
رحت و ما طولت .. لما رجعت .. و انا مااشي له .. سمعت صوتــه يصرخ ... !! : تعاااااال بسسسسرعه .... أنا طاار عقلــي .. الخـوووف جمد أطرااافي ... ركضت لمكاانه مســرع .. لماا وصلتــه .. شفتــه طايح عند الدرج مآسك رجله و يتألم بقوووة .. و أشيله خايف : بساااااام ؟؟؟؟؟ بسام دمعت عينه : طحت في الدرج على رجلي .. تعورنــــي ...
على طــول شلته ع المستشفى .. ما عاااد اجمع شي .. تشتت باالي ....
. .
... إنتظار .. . ....... إنتظــار .. . ............ إنتظــــار .. . جلست أمتــر سيب المستشفى رآيح جآآي و متوتررر ع الأخير ..
جااا الدكتووور طلعت بوجهه و تروع مني .. : هاااااا بشــــر يا دكتوور صار له شي ..؟!!! الدكتور : مااا تخــاف .. إذكر ربك ما فيه شي كبير .. انا : لا إله إلا الله طيب وش فيها رجله .. الدكتور : كسر في الركبة على السااق .. نجبسه له وإن شاء الله كم شهر و يرجع يمشي مثل أول .. انا أنصدمت : كســــر ؟؟؟؟؟؟؟ تضااايقت بالحيييل بالحيـــل .. و أسودت الدنيااا بوجهي .... : حراااااام والله حــرام ما يستاااااهل إللي جاااه توهااا تعااافت رجلــه و تحسنت صحتــه و يجي شي ثاااني ينكد عليه فرحتــه ياا رب رحمتك .... مسكني الدكتور مستغرب كلامي .. ( طلع بدوون شعور غصــب عني ) .. الدكتور : هــدي ياخــوك هذا القدر و ما جاه إلا كسر بس ! ما جاه شي أعظم إشكر ربــك .. وش فيك مهول الموضوع .. ؟؟؟
/
[ ما يدري إن بسام له أكثر من السنتين متعذب بالإمرااض ولا خلته يتهنى بحيآآته ]
إستوعبت إني أتكم لاا شعوريآ و تماسكت إشوي ..
و أنا أنتظرهم يخلصون منه أتصلت ع إبوه أخبره عن اللي صار بعد ما هديت ..
كنت شايل هـــم إن ترجع نفسيته للإنعزآل و الضيقه .. طوول الوقت افكر بهالموضوع ..
جااا إبوه وملامح الخوف في وجهه وآضحه .. قلت له كل شي .. من .. و .. إلى .. خفت يظلمنــي .. أقوول له و انا أنتفض .. ( خوف + توتر + هم ) .. هدّاانــي و قال ما صار إلا الخير إن شاء الله .. ( يهديني ولا يهدي نفسه ! )
حطوه بغرفــة ..
مشيت أجر خطوتي .. متضااايق حدي .. حسيت إني السبب في اللي صار ..
و يوم دخلنا عليه .. كان ساكت .. إن سألناه جاوب .. ولا يسكت .. ( كلمة و رد غطاها )
. .
ما أدقق بالتفاصيل اللي صآرت .. كلها كم يوم و طلع من المستشفى مجبس .. تغيرت نفسيتة مثل ما توقعت .. صار يكره كل شي .. إنعدمت النفسية .. و معها الشهية ..
اللي مخوفني .. إنو شااايل علي بعد الكسر .. أحس إني السبب في اللي صار له ... لكن العكس صحيح .. كان تفكيره أعلى من كذا .. و يقول في كل شي مكتوب و مقدر ...
. .
إتصل علي يوم .. يكلمني عاايدي .. سؤال و سوالف .. لين تكلم بـ جد ... بسام : أنا بروح القصيم عند عمي .. أنا : وش المناسبه ؟ بسام : مزآج .. أبي أروح عندهم هناك .. أنا : متى ترجع .. بسام : أنا قصدي بكمل درآستي عندهم بالقصيم .. أنا انصدمت : إييش ؟! ليه بتنقل ؟! بساااام تتكلم جد أنت ؟؟ بسام : تعبت أنا خلاااص مابي الريااض .. كرهت اجلس فيها .. ابروح عنهاا برتااح شوي .. أنا : تمــزح أكيد ..؟؟ بسام : أمزح ؟؟ أجل لا تصدقني لين تشوفني ساحب ملفي من المدرسة .. و رآيح القصيم .... أنا : و أنااا تتركني كذااا تحسبهاا سهله علي ؟؟ بسام : غصب عني ....
صدمني قراره السريع .. ما توقعته منه أبد .. ضاااق صدري .. لكن ما أقدر أوقف بطريقة .. بسام أعرفه راسه يابس .. لا بغى الشي يسويه .. و انا مقدر ظروفة و نفسيته .. يمكن تهدا و ينبسط بالقصيم .. خصوصا إن عمه اللي بيروح له .. أحب عمانه بالنسبه له ..
إبوه و أهله ما ودهم باللي يصير .. لكن شافو هذا رأيه و هو مرتاح له .. تركوه ع راايه .. يبونه يرتااح بأي وسيلــه ...
.
رآح القصيم .. جلس يوم بس .. فقدته .. من جــد حسيت بفرااغ .. لكن وش أسوي ؟؟
مر .. إسبوع .. إسبوعين .. ثلآث .. شهر !
أشغلتني الدرآسه من إني أكلمه داائما .. كناا بأولى ثانوي و الفصل الثاني و ضغط دروس و إختبارات .. كل يوم إختبار لااازم .. و لا في وقت .. يكلمني وأكلمه .. من فترة لفترة .. وحشني بقوة .. فقدته بالمذاكرة .. دائما نذاكر مع بعض .. فقدت جلساته و سوالفه ..
شهريــن ما شفته ..
حتى رجله ما جبرت .. صار خطأ بتجبيسهم الأول .. ! و جبسوها ثاااني .. جاته فتره يروح و يجي بكرسي متحرك .. أسهل له ..
يوم الجمعه .. المغرب أتصل علي .. يكلمني بهدووء .. و إنا نسولف .. بسام : يوم الإربعاء بالمدرسة إغمى علي .. أنا : أماا ؟؟؟ وش بلااك فيك شي ؟؟ أو إغماء عادي ..؟ شكلة والله من قل الأكل ؟ بسام : في المستشفى قالو لي يمكن أعرآض ..... أنا مسكت قلبي : أعراض إيش ؟؟!! بسام : مدري يقول يمكــن أعراض جلطه .. أنا أنصدمت : نصاااااااااب ! و طلعووووك ؟؟!! بسام : قالو لي تنويم .. اجلس عشان نتابع حالتك بس رفضت .. الإختبارات النهائيه بعد أسابيع إشويه ماااني فاضي أخاف يحبسوني ولا يلعبون فيني .. أطلع أصرف .. أنا : مجنوووون أعراااض جلطــة جلطـة يا فااهم موو سهله ؟؟ بسام : إهو قال يمكــن .. ما أكد لي .. تفاائل خيــر .. أنا : الله يستر .. أنت مطنش ما همك شي .. الإختبار مو مهم أهم شي صحتـــك .. بسام : تبيني أعيد أولى ثاانوي لااا أمنيتي أطلع منها .. أنا : قلت لك الدرااااااسه موو مهمــه ... وش ناااوي تذبح نفســــك ؟؟؟ أعقــل و إرجع للمستشفــى ! بسام : لا تحاول .. أنا حاطها في باالي .. و أنت عارفني .. أنا عصبــت : و عمك وينــــه عنك ما هجدك و خلااك تنطق بالمستشفى غصب عنـــك ؟؟ بسام : ههه ما يعرف .. أنا بلمت : صــــاادق ؟؟؟؟؟ بسام : و لا رااح يعرف ..! أنا : أنا بتصررف و أخليه يجرك و يرجعك للمستشفى ... بسام : ما حللتك زيــــن ... إذا تعزني إكتم ع المووضوع .. تكفى .. أنا تضاايقت : ............. بسام : صــح أنا متحديك بالنسبة من يكون أحسن .. أنا : مهمل صحتك عشان تتحداني .. بسام يضحك : أنت قاايل باخذ نسبة أحسن منك نشووووف .. أنا : لا والله أشوفك مجتهد طآآل عمرك .. بسام : نشوف من هو صاحب النسبه الأعلى ..! أنا : هذا همك بس و الصحه على جنب .... بسام : ليتهم لو شافو رجلي مكســورة يرحموني و ينجحوني بـ نسبه حلوه .. أنا : الله يوفقناا .. بسام : أجمعين ..... إسمعني عاااد أبيك تزورني الأسبوع الجااي .. أنا : إن شاء الله أنا مخطط أجي الإربعاء .. بسام : أخيرااا بشوفك كم لي من شهر بس اسمع صوتك .. عسى ما تغيرت .. أنا : لا نفسي ما تغير شي .. بسام : هههه .. أنا : أهم شي صحتك بس إهتم فيهاا لا تطنش .. بسام : إيه بخيــر ما تشوفني وش حلآآتي ..
رآح الوقت .. أول مره اجلس أكلمه فوق الساعتين .. كلماا جيت أسكرها يقول اصبر ما شبعت سوآآلف ..
يوم السبت كلم أهله .. و اللي يعزهم .. يوم الأحد تحديداا الساعه 3 الفجر .. عمة صآحي يصلي صلآة القيآم .. طلع و كآن قريب من غرفة بسآم .. سمعه يكح و يتنفس بقوة .. رآح يتطمن و شافه واقف عند الباب .. العم : بسام تعبآآن ؟؟؟ بسام بسرعه دخل غرفته : لااا لااا طالع أبي الحمام .. سكت عمة و عيــن خيــر ..
تجهز لـ صلآة الفجر .. دخل على بسآم : قــوم .. الصلآة .. بسآم : عمــي بصلي بالبيت .. تعباان إشوي .. عمه خاف : سلآمــــاات ؟؟! بسم الله عليك وش صاير لك ؟؟ بسام : مصدع مــره راسي بينفجر .. عمه : أجيب لك بندول أو تبي أكل أو شي ؟ بسام : لاا مااا أتعبك كله صداع و يروح .. ما تقصر .. عمه ما كبر الموضوع : اللي يريحك ..
السآعه 6 الصبآح .. جاله بيصحيه لـ المدرسة .. وجهه متغيــر .. و يعرق .. وماسك صدره .. : بسااام ؟؟ بسام مغمض : نعم ... عمه مسكه : وش فيك ترتجف .. و أطرافك بااارده !! مريض فيك شي ؟!! بسام : تعباان يمكن حرااره .. عمه : أي حراره ..؟؟! متأكد ؟؟؟ بسام : والله مااا فيني شي بس مررهق أمس اجهدت نفسي .. عمه : دايم تتعب نفسك مدري متى بتهتم شوي .. بسام : والله حاافظ الكلام .. عمه : الله يهديك .. بسام : مقدر أروح المدرسه .. بغيب اليوم .. أحس بكتمــــه .. عمه : وين تروح و إنت بهالحااال .. خلاص إرتااح ... أوديك المستشفى ؟؟ بسام : لا ما تسـوى ..
الكل رآح لـ شغلة .. و البيت هادي ..
محمد ولد عم بسام يدرس بالمتوسط .. متغيب عن المدرسة .. و جالس بالبيت .. ( يحكي اللي صار .. بالتفصيل .. )
ويقول .. .. .. صحيت ع الساعه 10 و إشوي و كنت بالصآله الفوقيه .. جلست حوالي نص سآآعه ..
فجــأة .. سمعت صرخه ..! طلعت من الصاله مسرع .. و شفت بسام واقف عند باب غرفته .. ماسك راسه .. و ايده الثانيه ماسكه قلبــه .... محمد : بساااام وش بلااااك ؟؟؟؟؟ بسام يتنفس بصعووبه .. و أستغرب وجود محمد بـ هالوقت .. بسام : محمد موجود .! تعاال ساعدني برجع للسرير .. مقدر أتحرك .. ساعدته و انا خااايف .. وكل إشوي أسأله : فيك شي ؟ محتاج شي ؟ و يسكت ما يرد .. جلسته ع السرير .. بسام بصوت عالي : أتصل على عمــي .. بسرعــه .... ( وماسك قلبه و يتألــم )
بسرعه إتصلت ع إبوي يجي .. و انا مثل المشلووول .. أنتفض من شده الخووف .. متفاجئ من صرااخه ! قلت لأبوي اللي صاار بإختصار و قال بجي بأقرب وقت ..
جلست معه أهديه أسمي عليه مــــدري وش أسوي .. شكلــه ما يبشر خيير .. وجهه مصفر .. و يعرق .. و جسمه بااارد .. و يتنفس بصوت ( مكتوم ) و عيونه في السقف تدمع .. و ينتفض .. دمعــت عيوني أشوف ولد عمي كذا مقدر أسوي شي .. محمد : بسااام قوول لا إله إلا الله .. إذكر الله يا بسااااام ! بسام بصعووبه : لا إله إلا الله ..
قام من السرير شبه وااعي و انا امسكه : إجلس وين ترووح .. يتنفس بقوة : وين عمي .. دخـــل إبوي بهاللحظه يركض و معتفس خاااايف .. بسام يوم شااافه ... صرخ : عــمــــــــي !!!!!! و طاح ع الأرض و فقد الوعي .....
مسكنااه و حطيناه ع السرير .. انا وقفت و تجمدت ما قدرت أتحرررك .. و أبووي يهز فيه يبيه لو يفتح عينه .. لكن مااافي فايدة .. ما تحرك فيه سااكن .. شاااله و رحناا للمستشفى طواالي ..
ساااعااات إنتظار و خوف ..
. . . . . .
الدكتــور : جلطة قلبية !! و دخل في غيبوبة قد تستمر مدة طويلة .. و الان هو تحت العناية المشددة .....
انــا .. ضااع عقلي و جلست ع الأرض أصـرخ بقوة موو مستووعب : مستحيييل بسااااام بسااام لا يصير له شي تكفووووون تكفوووووووووووون ..
الدكتور : مع الأسف حالته .. حرجه .. محمد : دكتــور فيــه أمل ؟ أرجوووووك ... الدكتور نزل راسه : إدعو لــه ..
إبوي حالته حاااله مسك رااسه و جلس ع الكرسي .. و يدعي له .. هذا اللي يقدر يسويه بهاللحظــه .....
.
نترك القصيم ... و نرجع للرياض ..
بنفس اليوم .. بعد العشاء تقريبا .. كنت بغرفتي أذآآكر .. دخل علي إخوي اللي أكبر مني بسنتين .. فتح الباب بقووة .. ريان وجهه أحمرر : بســــااااام مـــــاااات !!
!!! !!!
أنا .... إيــش ؟؟!
!!!
ريان : مااا تفهم أقولك بسام ماااات ماااااااات !! أنا طاااح اللي بيدي : ريااان وش تقوووول إنت صاااااحي ..
أنا سكت فجأة .. لما شفت دموع ريااان تنـــزل .... غطى وجهه و طلــع وصفق الباب وراه .... أنا الأن .. بدت تدخل الكلمة في راسي .. شوي .. شوي ... . بسام مــات .. بسام مــات .. بسام مــات .. !!!!! لاااااااااااااااااااااااااا كذااااااااااابين .... بسااااااام مستحيــــل !!
دخلـــت بدوااامة .. قمت أدوووور و أدووور ماااسك راسي .. صحييييح الخبر ؟؟؟ او يلعبون علي .. لاااا أكييد يلعبووون أكييييد ....
طلعت من الغرفة .. و نزلت الدور الأرضي مســرع أبي أحد ينفي الخبرر يمكن مقلـــب ..؟؟ شفت الوجيه .. ما عليها أي ملاامح تنفي اللي سمعتــه ...
إبوي دخل هاللحظة .. أنا شفته و رحت له ركــض .. أهز راااسي بمعنى ( صااااادقيين ؟؟ ) ما قدر لسااني ينطق حرررف .. شفت عيونه حمـــرااا .. ما رد علي ...
بــــس .... خــلااااص .... بـدت .. الكلمة .. تثبت في بآلي ...! صرخت فيهم : أي واااحد يموووت أي واااااااحد إلاا بسااااااااام ..
أخذنــي إبوي و دخلني غرفة و صك الباب .. و انا مشلوووول مو واعي باللي حولي تفكيري محصور في بسااام و دمووعي بدت تطييييح .. إبوي يمسك نفسه : أذكر الله .. و .. بسام .. الله .. يرحمه ... !
!! !!
الله يرحمــه !! الله يرحمــه !!
يا كييييف هالكلمة صعبــــه ....
أنا : تستهبل إنــت قوول إنها كذبه الله يخليييييييييك .. مستحيل بسااام يمووت وش السبب ما فيه شي طيب و متعاافي تووه كلمنــي بخييير ( صرخت ) تكذبووون ...
ضمني بقوة و أسمعه يتكلم مدررري وش يقوول ما كنت أسمع شي ذيك اللحظه كل تفكيري إنشششل .. إنكتمــت فجأة و جسمي إنتفض ... طحــت علييه مكتوووم متشنــج ماا عااد أحس بالأكسجين في المكااان إسووودت الدنيااا علي ... و لا صرت أحس بأحد .....
. .
مستحيـــل .. يبعدونك ..!! كيف بتهنى بدونــك !! حياة اعيشها بالهم ... وشــ تفسرهاا ظنونــك ؟! كــم بموت من الحزن ! كـــم ..!! يا كـــم ..!! حآآلي أنا مهموم .. مذبول ..!! بيذبحني الغم !! أرفق بي شويـ ... خفف جنونــك ! لا تهتم .. بــس تنادنــي .. أفــزع لك : يالغــــلا [ ســم ] !! إهمس لي و قــول .. خلهـاا عنك .. دنيــاا تخــونــك !!
. .
أسمع ضجيج .. و بثقل على صدري .. و راسي كتلة صخــر .. صحيــت مفزووع و كمام البخار على وجهي .. فكيته منزعج و ابي اتكلم لكن صوتي مخنووق .. تعبت تعب ما مر علي .... أشوف إخوي فوق راسي و يتكلم ماااستوعبت وش يقول ... دققت بالمكاان ( غرفتي ) .. . تذكرت بسااااااام .. هاااااجت نفسي و تفجرت دموعي ... شهقت من حررر ما أحس فيه .. و حاولت أتحرك بس راااسي ثقيييييل ... ريان : وين رايح .. إرتاااح ..
انــا مابي شي الحين بس أبي واحد ينكر خبرر موت بسااام ..
طلعو عني و خلوني وحيييد .. ترااااكم الحزن فيني .. أصيح بصوت شبه مسموووع و انااادي بإسمه .. " لا حياااة لمن أنادي "
قمت أدوور بالغرفه تاااايه ضاااايع مادري وين أرووح ؟؟؟ تذكرت موااقفه كلاااامه ضحكاااته حركااااته فرحتــه حزنــــه ضيييقته كــــل شي أجتمع في لحظه وحدة ....
زااادت دموووعي دموووووع ما توقف ... رجولي ما عاااد شااالتني .. ما تواازنت و طحت عالأرض .. حسيت بـ بروودة الرخام و جسمــي حاااار .. كأني أغلي من جواااا .. هاااجمتني الكتمة مره ثاانيه و تشنجــت .... مسكت الكماام أبي أتنفــس .. ما رجع لي النفس وقــف .... ما قدرت أتحمــل لين فقدت الوعي ...
هذا كل اللي أذكرة ... بعدها رحت بعاالم ثاااني ..
. . .
الله أكبر .. الله أكبر .. أشهد أن لا إله إلا الله .. أشهد أن محمد رسول الله .. حي على الصلاة .. حي على الفلاح ..
.......
صوت الآذآن تخلـل مسامعي .. أبي افتح عيوني .. موو قادر .. أبي أتحرك .. موو قااادر .. جسمي مخــدر و أحسه متكسر .. أسمع صوت جهاز البخاار .. و انا مكتووم .. مقدر أتحررك ... أخذت الكماام و جلست عليه لين رجع لي النفس شوي ..
حاولت أرفع نفسي .. أبي أصلي .. و أدعي ربي إن يكون خبرر موت بسام كااااذب ...
صليت بغرفتي بعد جهد و تعب .. و اجلس قبال القبله و رجعت لدوااامة البكااء من جديد ... و أتكلم بصوت مسمووع : ياااااااارب عووووونك ياااااااااارب صبـــرك ياااارب إرحم عبداا يتوسل إليك يااااااارب ....
الله أعلم وش قلت ذيك الساعه .. دعيت وبكيت بحرررقه لأول مره بحيااتي ..
مر وقت طويل .. ما بين دموع .. و دعااء .. و ذكــرى .. أتعب و تغفي عيني دقيقه وأقوم مفزوع و كوابيس و أوهاام ..
. .
قبل الظهر بشوي .. في غرفتي .. طايح ع الأرض نص وااعي ..
حسيت بأحد يهزني .. يحرك رااسي .. و يناديني .. فتحت عيني واللي ما جفت من الدمع .. . إبوي : تسمعني ؟ أنا ركزت : إيه ..... جلسني .. إبوي : ........ ( صراحه ماذكر وش قال بالضبط ) لكن كان يتكلم عن القضاء و القدر وإن الموت .. كل نفس داخله لبابه ..
كنت مررهق و لا أحس بشي من شدة التعب .. أساسا جسمي ضعيف ما يتحمل .. وطول الوقت دمعي يطيح بهدوء ..
سندني ع صدره و يقراا علي قرآآن ... حسيت بـ راااحــه .. و هدت نفسيتي كثيــر .. و جسمي سكن من النفااضه ...
إبوي : الصلاة عليه بعد صلاة العصر ... انا من قااال هالكلمه .. شهقــت و رجعت دمووعي تطييييح بكثره .. تكلمت بصوت عالي مخنوق : خــــلاص رااااح بساااام راااح ؟؟؟ تكذبوووون حراام عليكــم أرحموووني ..
إبوي منزل راسه و سااكت ..
: هو قال لي أجيه أشوووفه الإربعااااء وربي قااال لي شلوون يروح وانا ما شفته شلووون ... ؟؟؟
داااارت علي الدنيا .. وقف .. و قال : ترحم عليه هذا الواجب أنك تسويه هاللحظه ... و رااح ...
من طلع جتني دووخه و رجع لي ضيـق التنفس من جديــد .. ما قدرت أتحــرك .. بدااية تشنج ..... تعبــت و غفت عيني و لا قااومت ...
.
حسيــت بموية أنكبت على وجهي .. شهقت مرووع .. ! و أبووي يسمي علي و يهديني .. أبوي : كيف صحتك ... أنا ما رديت بس هزيت رااسي .. حتى ما فيني حيل للكلاام .. أبوي : ما بقى شي ع العصر .. فيك حيل تمشي و تتحرك ؟
أنا منهد حيلي و من جد تعبان مقدر أتحــرك .. لكن مستحييل .. أبي أروح معهم .. فيني أمــل إلى الأن يكون الخبر مكذووب ..
أنا : إي بـروح .. وقفنـي .. إبوي : مشينا ...
لبست ثوب وتلثمت بالشمااغ .. أخفي ملامحي .. التعبانه ..
في الطريق .. عيوني دمعها سكيب .. أشوف المباني ... مغطيها السواد .. كل شيء كئيب ... أتلفت و أشوف الشوارع .. كيف متلونه بلون الحزن .. ( حتى الجماد حاس بمر فرقاك ) .....
يا طول الطريق ..
لما وصلنا .. ما أبي انزل .. ما ودي أشوف دليل موته قدامي ..... للحين ... مو مصــــدق ...
مشيت متمسك بأخوي .. ما أقدر أمشي بتوازن .. رجولي ما أحس فيها .. تبنجت ... و خطواتي ثقيلــة ...
طاحت عيني على إبوه .. هذاا هذا إبو بسام .. بودي أروح اسأله ( صح الخبر او يكذبون ) لكن وين .... إستوقفني دموعه .. توقفت و دآآآر رااسي .. ( يعني صح الخبر ؟؟؟ ) طحت ع الأرض مااااسك راسي ( لااا لاااا قولــو إنه حي تكفووون ) و صوت البكااء يعلـى .. إخوي يرفعني يضمني و أنا ادفــه و أصرخ عليه ( تكذبـــــوووون )
هديت إشوي .. إستوعبت إني بمكان عام .. و مسكت نفسي قدر المستطااع ..
جاء إخوه .. ( نسخة بسام ) أنا قمت فجأة بدون شعوور .. عيوني غرقانه ما أميز .. بس شفــت وجه بسام فيــه !! ناديته بصووت : بسااام ؟؟؟؟ ابراهيم تلثم لما شافني .. و أخذني لحالي .... و كان ماسك نفسه .. إبراهيم : تبي .. تشوف .. بسام ؟؟؟ أنا ركزت فيه .. و عرفت انه ابراهيم ..... انكمش قلبي و سألته : وينـــــــ ـه ..؟!! إبراهيم : تعال .. معي ..
أخذني .... و دخلني غرفه أو مدري إيش بالضبط .. ما كنت مركز بالمكان .. شفت قدامي شي ابيض ..... ألتفت على إبراهيم : هذا .... هذا بسام ؟ إبراهيم : إيه ..
أبي أمشــي .. أبي اسأله .. أبي يتكلم .. أبي ينكر اللي يقولون .. أبي .. و أبي .. و أبي ...........
كل خطوة أمشيها .. كأنهاا سااعه .. مابي أووصل .. لكن الواقع أقوى .. !
وصلت له .. دققت بـ الملامح ... هذا .... بسام .. ! كأنه نايم .. شكله هـادي .. يعني ... الخبر ... صحيح .. ؟! هزيتــه .. ما يرد .. نآآديته .. مآآ يرد ....
.
هــذا أنــت ؟؟!! إفتح عيونــك .... تبسم ..!! هــذا أنــت ؟؟!! حرك شفاتك .... تكلــم ..!! ويـن إنت و كيف كنــت .. طلبتــك قول إنــي أحلم .. !! كانــه أنــت !! طالعنــي ! و نــور بـ نظرك جبينــي .. كانــه أنــت !! كلمنــي ! و أطفي أشوااقي و حنيني .. أنت .. سآآس الغلاا .. أنـــت ..!! غصب عنك و غصب عني .. بــس شفتــك .. أنقلب هالكون كلــه [ أنت ] و يضيع هاجس الشوق .. و أنيني !!
. .
ناديته : بسام ..... رد علي ... ( لا مجيب ) .. شهقــت و دخلت بدوامة بكااااااء و ضميتــــه بقووة .. و صرخت صرخــه مدويــه ... : بســـااااااااااااااااااااااااااااااام !!! و إبراهيم يشيلني عنه .. و انا متمســك .. : أتركنـــــــــي .. إبراهيم : حـرااام اللي تسويه خلاص أرجـــوووك .. دفيته بقوة : أتركني خلاااص .. إبراهيم : يبي منك الدعوووة .. أكيد ما يرضى باللي تسووويــه ... أنا مخنووق : طلبتك إبرااهيم أتركنــي .. . أبــي أضمــه أبي أكلمـــه أبي أشووفه ..... لكنــه أقوى مني .. خلقه مااافيني حيل و تعبااان .. طلعنــي و انا مااادري عن أحد بس كل اللي أشووفه وجه بسااام ...
جلست عالأرض وانا موو مستووعب .. صعــب وربي صعـــب أشوفه بهالحااال .. الموقــف أكبر مني ما تحملتــه .. غطيت وجهي و هلوست من صدمتــي .. ( رااح رااااح ما عاااد بالدنيــا بسااام راااااااااااح .. ليـــه بــس يا بساااام ليييييه رحــت و خليتنــي وحيييد .. ما حفظت بووعدك لي أنك بتبقى معي طووول العمر ... ليتنــي مــت قبلك و لا أذووق موووتي و أنااا حــــي ! )
خلاص صدقت .. شفته قدامي لا نبض و لا حركه ... ( مــآت ) هالجملــة تدوور في رآآسي .. موو معقووول مآآآبي أصدق ... ماابي أعرف الحقيقــه ....
إبراهيم تأثــر من حالي .. و من الكلام اللي يطلع منــي بدون شعور .... و طلع صوت نحيبــه .. و جلس معي ... كل واحد حآآلة أصعب من الثاني ..
: مشينا نصلي ... أنا .. راسي بينفجر .. صدااااع و دوووخه ... قمت غصب عنــي .. جسمي مشلــول ...
بدأو بالصلاة .. و مادري كيف صليت .. وجهه يراودني كل لحظة ..
رجعت البيت و قفلت ع نفسي الغرفة .. مااابي أحد خلااااص كرررهت الدنيا كرررهت عيشتي مابي أحد غير بسااام مااااابي غيــــره ...
زااااادت ضيقتي و همي لما تذكرت كلامــه .. / بسام : ليتهم لو شافو رجلي مكســورة يرحموني و ينجحوني بـ نسبة حلوة .. / من تذكرته تفجرت دمووعي ..... تكلمت بصووت .. ( تفداااك النسبه يفداااك النجاااح بس أرجع يالغااااالي إرجـــع أعطيك اللي تبي لوو رووحي ما تغلااا بس أرجــع طلبتك أسمعنـــي )
أشلــون بعيش ألحيــن أشلووون ما تعودت حياة تكون بدوونك ؟؟
.
وقتهاا كان عمري 14 .. أعتــرف والله إني .. صغير ع الهــم .. !
مرت أيام ... لا أكل .. لا شرب .. حابس نفسي .. إن كلمني أحد ما أرد .. المدرسه ما قدرت أروح لها .. و كيف أروح و انا متعود كل صباح أمر عليه آخذة .... غير هـذا .. مكانه بجنبي بالمدرســة اللي رااح يكون فاضي .. وينه اللي كان يجلس فيــه ..؟؟؟ و كيف أتحمل أجلس و هو مو فيه ؟؟! كنت أنتظره يرجع من القصيم لآجل يرجع لمكآنه جنبي و نرجع مثـل أول !! قدر الله .. وما شـــآء فعــل .. كل يوم .. و كل ساعه و كل دقيقه افكر في .. مواقفنا .. جمعاتنا .. طلعاتنا .. سواليفنا .. كل شي .. جف دمع عيني .. من كثر البكاء ...
غصب .. رحت أختبر الإختبارات النهائيه .. نجحت بنسبة مرتفعه و مستغرب نفسي كيف جبتها .. 95 % بمساعدة المدرسين و علمهم بظروفي ..
مرت فترة .. و أهلي و أقاربي .. ما يذكرون إسم بسام عندي .. مره من المرات .. سمعت إسمه يتكلمون عنه ... هاجت نفسي و تذكرته .. و جااني شي عظيم لدرجة التشنــج .. قدر الإمكان أحاول أتجنب أي شي يجيب طاريه .. ذكراه تهيجني و تأثر تأثير قوي ع قلبي ..
راح .. و راحت خيراته .. راح .. و راحت ذكرياته .. رااااح .. و راحت جمايله .. وعضاته ..
بعد .. عدة شهور .. دخلت الملحق اللي كنا نذاكر و نجلس فيه أوول .. واللي تقفل ما أنفتح إلا هاليوم .. فتحت البااب .. ما ودي أشووف المكآن و أتذكر المااضي .. لكن إلى متى ..!! قدر الله .. نرضى بالمكتوب ..
. . .
هذا المكان .. إيــه يا دنيا .. نفس المكان .. فيه تجمعنا .. فيه ضحكنا .. و تكلمنا .. مر الزمــان .. أوقف .. اتذكــرك .. .... و أناديــك .. في كل مره .. دمعي فضــح !! و إنكشف ســره !! هــذا المكاااان .. فتح جروحي ..!! نزفت روحي ..!! و يصرخ الخافق .. لرووحي : نوحي نووحــي !! هذا الصديق هذا الرفيق ! هــذا هو بلســم جروووحــي ...
نرجــع للمكــاان .. هذا المكان ... نفس الزمان .. أجتمع فيه [ إنســاان ] مع أغلــى | إ ن س ا ن | !
. . .
دارت عيني بالمكان .. دخلت جوا .. أدور بلا هدف .. بس أتأمل المكآن بحزن كبير .. و تذكرت اللحظاات اللي عشناها مع بعض بهالمكاان .. أشوف المرتبه اللي يجلس فيها دآيم .. و كتبنا الحوووسه .. و الأقلام .. و النوتآآت .. طالعت بالباب .. أتخيل لو يدخل هاللحظه ..
أطلب منك طلب !! تسويه لو " مرة " ابي منك الطله تسوا ألف طله و تطفي من الشووق جمرة و أوعدك يكون سر و هالقلب ما يكشف لهم سره أبيهااا أبيها تبرد من القلب حررة أبيها .. أبيهاا هالطله ..
. .
نفضت راسي من هالأفكار .. خلاص ( الله يرحمه و يغفر له ) .. رجعت عيوني تتجول بالغرفة .. أو بالأصح " المشب " اللي كنا نتدفى فيه أيام الشتااء الباردة ..
و عيوني تدور .. ركزت ع شيء بالطآوله .. ........ الساعــــه ..!! هذي السااعه ..... حقت بسااام .. اللي كانت عاجبتني وازعجته بهاا ... . تذكرت آخر كلام عنها ...
***** بسام : هالساعه بتنكسر أو بيجيها شي من عينك .. خذهااا أصرف .. أنا : لا .. خلها بس أقولك إنها عاجبتني بالحييل .. بسام : طيب خذهااا هديـه ما تغلى عليك .. أنا : ماا تقصر والله حرام سعرها يروح فيني : ) بسام : أفاا بس والله تستاهلهاا .. أنا : تسلــم .. . كان مصر إني آخذها لكن أنا رافض لأن سعرها موو سهل ...
و تركها هنا آخر مرة زارني .. ما كنت أدري إنه تاركها .. إلا لما شفتهاا ..
دمعت عينــي .. و صرخت من جواااا .... ليتــــك موجــــوووووود .. ( ليــت كلمة صعبة هاللحظه )
خليتهم ... يرتبون المكآن .. كان حوسه بشكــل و مغبر ...
بعد ما خلصو .. أعطوني جواال سوني أريكسون .. و قالو إنه موجود تحت المرآتب والكنبات ..
شفته و ليتني ما شفته .. جواااااااله .. جواله اللي كان ضايع و لا لقااه .. مــرت سنه عليه هناا .. . تذكرت كلامه ......
****** بسام : أحسن شي إنه ضااع أبي أشتري غيره .. أنا : حسافه .. بسام : بكييييفه .. قديم .. أنا : الأرقام كلهاا فيه صح ..! طــاااارت .. بسام : نسجلها من جديد وش المشكله .. أهم شي أشتريت جواال جديد ..
. .
لا الجوااال و لا السااعه .. ليتني ما شفتهااا .. ضاااقت علي الدنيا بهاليوم .. و رجع للصدر همووومه ..
كل هذا غير الدفاتر و الذكريات و حركآت أوول .. اللي كلما دخلت غرفتي لازم أشوفهاا .. كنت بحط صور لـ بعض هالذكريآت .. لكن ما حبيت الفكــرة .. خليها مدفونه جوا الدولات أحسن لا تطلع ..
/ / / / /
بعد وفاة بسام بفترة ما أتذكر كم .. لكن كان بوقت رجوع حالي الطبيعي لي .. و بديت أدخل مع الناس بعد ما تقوقعت عنهم فتره طويلــه ..
أتصل علي إبراهيم ..... أستغربت إتصااله ... من بعد وفاة بسام .. قطعتهم و لا صرت أشوفهم ... بعد السلام .. و السؤال عن الحــال .. إبراهيم : وينــك ما عاد شفتك .. تقطعناا كذا .. كم شهر ما شفناك ؟ و كلما بغيت أقابلك تصرفنــي ... أنا سكت ....... ( الصــدق ... بسام و أخوآنه يتشابهوون كثير .. و أقرب واحد لملامح بسام هو إبراهيم اللي أكبر منه بسنتيــن ) .... عشاان كذا أنا أصرفه ماابي أشوفــه و أتذكر بسااام .. عارف عمري بتأثررر لا شفتــه ...
نرجع للمكآلمه .. إبراهيم : أكلمك أنت معي ؟؟ أنا استوعبت : إيه كمل وش اتقول ؟ إبراهيم : الأن ودي أجي أشوفك .. أنا : الله .. يحييك يا هــلا بك .. أنتظرك .. . الصدق ما كنت حااب فكرة إنه يجينــي .. مابي أشووفه بنفجــر .. . لما وصــل البيت .. إبراهيم : يالله حيــووه .. ( أنتبهت للكلمــة ! هذي دآيم بسام يقولهااا ... تضآيقت و أعتفس وجهي ) أنا : ربي يحييك .. شرفتنــا نور البيت .. ( من أول ما جا وأنا ما رفعت عيني عليه مابي أشــــوف وجهه ) إبراهيم : وش فيك ؟ أنا : ها ؟ إبراهيم : كانك مرتبك ؟؟ هي أول مره تشوفني ؟؟؟ أنا أطالع الجدار : ليـه ؟ ملااحظ ؟ إبراهيم : طالعني طيب .. رفعت عيني له .. و شفت ملآمحه .. جاا في بآلي وجه بسام آخر مره شفته .... إبراهيم : ؟؟؟؟؟ أنا بدون شعور : والله أنك مــره تشبهه ... إبراهيم تغير وجهه : الله يرحمه .. سكت شوي بعدين كمل : لو تبيني أكون بدل بسام أبشر .. أنا دمعت عيني : لو .. ألف الدنياا و أدوور ما ألقى مثلــه ... حتى لو إنت حاولت .. والله ما تجي ربعــــه .. هو صاحبي الأول و الأخيــر .. إبراهيم أنزعج من كلامي : الدنيا ما تتوقف هنــاا .. قداامك الطريق .. لا تخلي اليأس يتملكك .... ( الصراحه مااسك نفسي بقوة .. سيرة بسام فتحت جروووح .. و لو إن إبراهيم مو موجود كان أنفجــرت ) مد لي يــدة .. إبراهيم : هذا جوال بسام .. أنا تنحت : ليه أنا .. بالذات ؟ إبراهيم : ما ودنا نبيعه .. غير كذا .. أنت أولى من غيرك يااخذة .. أنا سكت ما رديت عليه .. " يمكن بسام ما يرضى أحد يآخذه .. لأنه كان يحب هالجوااال كثير " .. ( أستغربت تفكيري الغبي ) إبراهيم : هذا الجوال بين يديك ما حركناه أبد .. سـو فيه اللي تبي .. لكن لا تعطيه أحد ... إذا ما تبيه بااخذة أحتفظ به عندي ..
أنا .. أخذته .. بدوون تردد .. أكيد أبيــه .. عشان أتذكره ما أنسااه .. يكفي فيه لمسات الغالي .. . كلمتيـــن .. و بعدها طلع من عندي إبراهيم .. . . فتحت الجواال عشاان أستخدمه .. أول ما فتح .. وصل مسج ... فتحته .. المرسل > حمد < المحتوى : ( وينك يا قاطع ما تسأل و لا شي نهــون عليك - ليه جوالك مقفل ؟ )
عورنــي قلبي ع المســج و ضييق صدري بالحييييل .. حمد واحد من أخويااه بالقصيم .. ما عرف بخبر وفاتــة ....
رديت عليه .. ( بسام بن .... ال .... يطلبك الحل .. والله يرحمـه )
فتحت الذاكرة .. الرسايل المرسله قريتهااا .. كلها سوآليف .. جتني ضيييقه ... و رجع لي الهم ثااني .. . حولت ع الصور .. صور له و لأخوانه و أخوياه .. دمعت عيوني .. ( توي نسيتك و أرجع أتذكرك ) الله يرحمك .. ما قدرت أكمل .. مااا أتحمل هذاا كله .. كسرت الذاكرة عشان ما أرجع افتحهاا من جديد .. و شلت الشريحــه .. و رجعتهاا لإخوه ..
.
أستخدمت الجواال .. و أشتريت بعده كثير لكن ما غيرته .. هو الأساااسي .. خرب وتكسر لكن متمسك فيه .. طبعا غير القديم اللي لقيناه بالملحق ..
. . . . .
بسام مالك قلوب الناس .. لطيب أصله و تواضعه .. و حبابته ... أول هالناس هو [ إبــوي ] .. ما كآن يبيني أصآحب غيره .. يحبه و يعتبره زي ولــده .. نادر إبوي تعجبه الشخصياات .. بس بسام غيــــر ... و من حبــه له .. بعد وفآته .. بنى له مسجد في أبهاا .. الى الأن و هم يبنون فيــه ..
و أرسل مجموعــه لـ أفريقيا .. تحديدا .. إلى ( سيراليون ) و بنو لـه جامع هناك .. إنتهوا من بنآيته قبل أقل من السنــه ..
. .
كثير سأل كم مضى على هالحدث ..
مر عليه سنتين و شوي ..
و الأن عمري 17 أدرس بثآلث ثآنوي .. أصغر من بسام بسنه تقريبا
. .
إلى هنـآ .. إنـتـهــى .. سـرد قصتـي ..
الله يرحممممممممممممك يآ بسسسسآم | |
|
فتاة من لولو Admin
عدد المساهمات : 1584 تاريخ التسجيل : 31/01/2010
| موضوع: رد: بــســـــــــــــــــــــــــــآم .. =( الأربعاء فبراير 17, 2010 11:37 pm | |
| يؤ يؤ يؤ يثـــــــــلمو صمووته والله قصه مؤؤؤؤثره قدن قدن احس الدمعه تطيح من عيناي >>كثري منها طراني قريت الروايه كوولها>>والعكس صحيح بس اهم شي رديت مثــكورهـ | |
|
Admin Admin
عدد المساهمات : 442 تاريخ التسجيل : 30/01/2010
| موضوع: رد: بــســـــــــــــــــــــــــــآم .. =( الأحد مارس 21, 2010 9:46 pm | |
| يووووه قريت ربعها بس راح اكملها بعدين وارجع ارد عليك بس باين من بدايت الروايه حلوه مشكووره | |
|
مجازفه Admin
عدد المساهمات : 972 تاريخ التسجيل : 05/02/2010
| موضوع: رد: بــســـــــــــــــــــــــــــآم .. =( الإثنين مارس 22, 2010 12:47 am | |
| مررررررره جنان خقا خقو يخقا تجنننن مع اني ما قريتها كلها قريت الى الله يرحمه!! الله يرحمه!! | |
|